السلسلة الثانية : لماذا يكرهونه ..؟؟

الجزء الثاني من سلسة حقائق لماذا يكرهونة

الغرب كيــــــــــــــان فكري واحد :ـ

إن منالمهم قبل دراسة الموقف الفكري الغربي من النبي صلى الله علية وسلم أن نؤكد أن
الغرب ليس كياناً واحداً فيما يتعلق بالسياسات وطبائع الشعوب ومواقف الدول من
العالم الغربي والإسلامي كما ان الغرب ليس كياناَ واحداً فيما يتعلق باهتماماته
الدينية ومدى اقترابه او بتعاده عن دعوة ورسالة نبي الله عيسى – علية السلام –
فليس كل الغرب متدياً وليس كل الغرب علمانياُ أيضاً وهناك فوارق كبيرة بين المدارس
و المذاهب الدينية المختلفة داخل المسيحسة في الغرب كما أننا ندرك أن المنتديين في
امريكا واوروبا ليسوا جميعاً من اتباع الكنيسة بعينها , أو من اتباع الدين المسيحي
بالضرورة

لقد أظهرالتاريخ و النقولات عن الفلاسفه الغرب و مفكريه أحياناً تبايناً في المواقف و
الرؤى حول النبي صلى الله علية وسلم وحول دور الإسلام في الحضاره البشرية . بعض
هذه الاقوال والافكار كان ايجايباً للغاية , والبعض الاخر كان يعبر عن كراهيه لا
حد لها والأمثلة في ذلك كثيرة .

ففي نظرة المفكر اللماني (( هيجل )) للاسلام مثلاً , في كتابة المتميز ((دروس في فلسفة التاريخ )) يصف الاسلام بعبارات شاعرية رقيقة كان منها : الاسلام هو " ثورة الشرقالتي حطمت كل خصوصيه وتبعية , تنير وتطهر الروح , جاعلة من الواحد الاحد شياً
مطلقاً , ومن الوعي الذاتي الصافي , ومن علم الواحد الاحد لنهايه الوحيدة لحقيقة .
إن حماسة المسلمين هذه كانت قادرة ايضاً على كل نوع من السمو. وهذا السمو المحرر
من كل الحسابات الدينيه ممزوج بكل الفضائل كبر النفس و البسالة "

فيالمقابل وبناءً على الدراسه التي قامت بها الباحثة (( مارلين نصر )) عن صورة العرب و الاسلام في الكتب المدرسية الفرنسية , الصادرة عن
مركز دراسات الوحدة العربية عام 1995م نجد أن المناهج التربوية الفرنسية تقدم
العرب والمسلمين باعتبارهم المتمردين والنهابين و المخربين والسفاحين , ولا تاتي
على ذكر ايه صفه من صفاتهم الايجابية المعروفه .

وفيالادب الفرنسي مثلاً نرى أن الصفات العرب تظهر في العصور الوسطى باعتبارهم كفاراً واعداءً وخونة وغزاة , زفي الادب
الاستشراقي نجدهم يسرقون التجار , وكثيراً ما يقتلونهم وهم في الادب المعاصر أذلاءخائفون ومتهمون بالتأخر.

إننا لاننكر هذا التباين الفكري أحياناً , ولا نحاول أن نغفله من هذه الدراسة , ولكننا
نبحث عن السمات المشتركة و المتكررة في هذا الفكر عبر تاريخ العلاقه الذي تجاوز
الالف عام . فرغم كل هذا التباين ولاختلاف في السياسات والطبائع والتوجهات ,غلا أن
الغرب على مر تاريخة يكاد يكون كياناً واحداً .عندما يتلق الإمر بالجوانب الفكرية
المتعلقة بعلاقاته مع الحضارات الأخرى والديانات التي تختلف عن ديانات الغرب .

فرغم تعدد المدارس الفسفية و الفكرية
في الغرب , غلا أن هناك قدراً مشتركاً وواضحاً من المفاهيم الفكرية
الأساسية عند ما يتعلق الامر بالرؤى
المقابلة حول مستقبل البشرية وهدف الانسان من الحياة غلى سطح الارض . لذلك فإن من
الممكن أن يتم الحديث عن الغرب بوصفه كياناً واحداً عندما يتعلق الامر برؤى
الفكرية الغربية حول العلاقة مع الحضارات الاخرى .

عدواً من المجــــــــــرمين :ــ

يكاد
الغرب فكرياً أن يجمع على موقف موحد من نبي الإسلام , وهو موقف ليس غيجابياً بل هو
موقف معادياً بالمجمل . ولا يمكن تفسيره إلا من خلال تحديد النظرة وطرق البحث
اسباب ذلك العداء المرضي غير المبرر.

عن
استقراء ومتابعه التاريخ يؤكد وجود تراث يقارب الف عام من العداء بين الغرب ,
زنعني به هنا الكنيسة الاوروبية الغربية وصناع القرار وكذلك التيارات الفكرية غير
الد

ينية وبين
الإسلام و المسلمين ونبيهم صلى الله علية وسلم . فلم يحدث في التاريخ البشرية ,
وفي الغرب تحديداً ان استمر العداء تجاة اي شخص بمثل هذا الحماسة والاستمرار
المتجددوالصور المختلفة الملفتة للنظر .

لماذا يكرهون محمداً؟؟؟

سؤال
يشغل أذهان الكثيرين من ابناء هذة الامة . وهم يستمعون مؤخراً إلى بابا الكنيسة
الكاثوليكية وهو يجدد الهجوم على شخص النبي , مستهلاً بذلك فترة رئاسته لكرسي
البابويه , ومحدداً من خلال كلماته النهج الذي يمكن أن نتوقعه من هذا الرجل خلال
الأعوام المقبلة فيما يتعلق بعلاقه الكنيسة الكاثوليكية مع العالم الاسلامي
والشعوب المسلمه

لقد اخبر
الله – تعالى- في كتابه العزيز أن سنته الماضية أن يخرج لك نبي عدواً من المجرين
يقاوم دعوة ذلك النبي ويحاربها .

سورة الفرقان <<وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من
المجرمين وكفى بربك هاداياً ونصيراً >>

وقد حدث
هذا مع كل الانبياء الذين أطلعنا الله – تبارك وتعالى – على سيرهم وما تعرضوا له
من ابتلاءات وكذلك كان الامر في حياة نبي الامة – صلاوات الله وسلامه علية – وبما
أن عدوة المصطفى – صلى الله علية وسلم – باقية ما بقي الليل والنهار ومتجددة مع كل
إسراقة شمس فليس من الغريب أن يكون عدو النبي الكريم ممتداً أيضاً ومستمراً . ومن
يتابع تاريخ الاسلام وعلاقات الامة الاسلامية الدولية يلحظ أن عداء الكنيسة
الاورزبية للنبي صلى الله علية وسلم استمرت منذ بداية الدعوة وحتى ايامنا هذه.

الغريب
ان هذا العداء متجدد ويزداد ككراهية وعنصرية حتى مع اهتمام المسلمين بالحوار
والتوازن مع الاخرين فهل من الممكن ان يكون السياق القراني الوارد في الاية
الكريمة <<وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من
المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراًً>> سورة الفرقان

منطلقاً
على تلك الكنيسة وعلى الغرب بوجه عام بصفته العدو المستمر لهذا الدين المستمر
أيضاً ؟؟

أن كان لهذه الامه ولنبيها عدوٌ من المجرمين – كما اخبرت الاية – في زماننا
هذا فمن يمكن ان يكون هذا العدو غير الغرب ؟؟ لا اقصد هنا بالضرورة شعوب الغرب
ولكنني اقصد تحديد طائفه صناع القرار والكثير من القيادات الدينية المتطرفة في
الغرب والعديد من وسائل الإعلام غير الموضوعية زغير المحايدة .

فعلى
المستوى الديني لم يبلغ الفكر المتزمت في اي دين من الاديان إطلاقاً درجة التنظيم
والاضطهاد التي عرفتها محاكم التفتيش الأوروبية الكنيسة في مواجهة الإسلام . وقد
أظهر هذا التزمت نفسة من خلال الإصرار على معادة بني الله بكل الصور الفكرية
والثقافية الممكنة . إن اللوحات التي تزين الاديرة والكنائس الاوروبية القديمة
التي تصور العداء لنبي الاسلام أنما تعكس امتداد هذا التزمت والعدء الفكري إلى
درجة الاحتفاء به . وتعبير عنه في اكثر الأماكن قداسة في نظر انصار ذلك الفكر وهي
الاديرة والكنائس . أن طبيعة تجدد العداء من الغرب تجاه نبي الاسلام توحي ان هذا
العداء يعبر عن نوع من الإجرام الحقيقي في مواجهة أمة الاسلام . والا فكيف يمكن أن
يفسر ان تزين بعض كنائس اوروبا بلوحات في مكانها في اكثر من كنيسة خاضعة لسلطة
الفاتيكان , زلم تلمسها يد ولم يحاول تغير ذلك أحد من دعاة التسامح والحوار وطوال
عشرات السنين وحتى الآن ؟؟

كيف يفسر
أن يوضع في كنيسة أوروبية في عاصمة الاتحاد الاوروبي تمثال مهين لنبي الامة وهو
مطروح ارضاً, تدوسه اقدام ملائكة تعلن انتصار المسيحية على الإسلام ؟

وكيف إذا
كان هذا التمثال ليس في كنيسة فقط بل هو في محرابها ؟؟! أي انه يرى ويشاهد من كل يزور
الكنيسة للعبادة او السياحة او غيرها . الأ يدل هذا على الإجرام الذي وصفته الايه
في الحديث عمن يعادون نبي الامه ؟

إن نوع
الاتهامات و الاهانات المتكررة التي تلصق بنبي الله صلى الله علية وسلم من قبل
الحمقى من الغرب لا تدل إلا على صفة واحدة في هؤلا , وهي الصفة التي وصفهم بها رب
العزة والجلال ، أنها صفه الإجرام . ومن المهم أن نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة
والحقيقة لننجح في الحوار و التعاش مع الاخرين .

.

إنهم لا يعتذرون !!

عندما أساء البابا (بيندكيت) السادس عشر
مؤخرا للعالم الإسلامي أجمع بإهانته لرسول
الله .طالبه الجميع بالاعتذار . حتى بعض وساءل الإعلام الغربية التي لم يعرف عنها
تعاطف مع الإسلام طالبته بالاعتذار.

لقد كتبت صحيفة (نيويورك تايمز ) في افتتاحية عدد
يوم السبت 16 سبتمبر 2006 م مطالبه البابا باعتذار وصفته بأنه يجيب ان يكون
:"عميقاً ومقنعاً " . وعقبت قائله في نفس الافتتاحية " أن العالم
يستمع باهتمام لكلمات البابا وإنه من الخطير والمؤلم أن ينشر أحد ما الألم , سواء
عامداً أو غير مكترث . وان البابا بحاجه إلى أن يقدم اعتذاراً عميقاً ومقنعاً
ليبين أن الكلمات يمكن أيضا أن تشفي الجرح "

فهـــــــــــــــــــــل اعتذر البــــــــــــابـــــــــــــا ؟؟

عبرالموقع الالكتروني البيان الذي اصدره البابا ( بينديكت) السادس عشر والذي يقول فية
الحرف بالواحد :(BCC)تلقت قناة

" إن البابا المقدس ( اسف جدا)ً أن بعض فقرات خطابه قد بدت وكأنها
تهاجم مشاعر المسلمين " . وعقب قائلاً
" إنه
يحترم الاسلام ويامل ان يتفهم المسلمون المعنى الحقيقي لكلماته " . لم يعتذر
البابا وانما اتهمنا نحن
بقلة الفهم ؟! بل ويطالبنا ان نقبل بما قال ! وذكر انه يحترم الإسلام
ولكنه بالمقابل لم يذكر نبي الإسلام او يعتذر عما قال في حقه صلى الله علية وسلم ,
بل تعمد تجاهل إهانته للنبي بكلماته الجارحة على مسمع من العالم أجمع . فأين هو
الاعتذار ؟

إن البابايقول " (اسفٌ جداً ) أن عبارته بدت وكأنها
هجومية , ولكنه لم يعتذر عن هذة العبارات , او يشرح لنا كيف يمكن ألا تكون هجوميه
؟! هو فقط اسف جدا لما حدث !فاين الاعتذار؟

ومن قال أننا – في هذا المقام ـ: نهتم لمشاعره أو نعيرها ادنى
اهتمام ؟! إن البابا يستخدم حيل الإعلام المعرفه في التيهر من مواجهة النفس او
مواجهةة من أساء إليهم بطرق إعلاميه متلوية وعبارات فضفاضة ، ولا يليق برجل دين في
مكانته وقدره لمن يعتنعون دينه ان فعل ذلك . ان كان قد اخطأ في وصف نبي الأمة الإسلاميه
بانه لا يأتِ إلا بالشر ، فلماذا لم يعتذر عن ذلك بوضوح ؟؟ إنه يعالج افهانة
الأولى التي جرحت كرامة كل مسلم بإهانة ثانية تفترض في كل مسلمين الغباء أيضاً
..إن هذا الأمر متكرر في المواقف الغربية تجاه العالم الإسلامي . فبعد أزمه الرسوم
الميئة عن نبي الإسلام ، ومطالبة الجميع لرئيس الوزراء الدنمارمكي بالعتذار باسم
الحكومة الدنماركية وعدم الإصرار على تصعيد الأمة حاور رئيس تحرير صحيفة (الأهرام ويكلي )المصرية التي
تصدر باللغة الإنجليزية رئيس وزراء الدنماركي وحث عاى الاعتذار لإنهاء الأزمة فما
كان من رئيس الوزراء إلا أن رد قائلاً :ـ " يسعدني أن اقدم هذا التصريح بشكل
مكتوب إلى قرائكم , ولكنك تدرك بلا شك أن لا الحكومة ولا شعب الدنمارك يمكن
اعتبارهم مسؤلين عما تم نشره "

إننا لا نعجب أن نستجدي او نطالب ذلك الشخص او هذا البابا او غيرهم ان يعتذروا قهم
يتحدثون بما يجول في خواطرهم . ويؤكدون مواقفهم التي تكررت طوال الأعوام الماضية
في هجوم على الإسلام . أننا فقط ألا يستغلوا او يستهزوا بهذة الامة

فهي تنهض من جديد وهم يلعبون بالنار ، ولن يشاد هذا الدين أحدٌ إلى غلبه ، والله غالب على امرة
ولو كره البابا ومن هم على شاكلته.

إننا نطلب من قادة الغرب ايضاً سواء من مفكرين أو علماء دين أو ساسة أو مثقفين . أن
يكفوا شرورهم والسنتهم عن امتنا إن ارادوا لهذا العالم القليل الباقي من السلام
والتعايش , اما استشارة هذة الامة بهذا الشكل الكتكرر فإن نتائجه ستكون وخيمة على
الجميع ، وأول من سياعني منها من اختاروا الاستهزاء بنبي المة ، رمز عزتها
وطهارتها وحبها للســــــــــــــــــــــــــــــــلام..

الحمد لله لقد اتمت الموضوع

إن اصب فمن الله وإن اخطائت فمني والشيطان

اتمنى ان اكون قد تقلت لكم صورة واضحة المعالم لما يدور

» لماذا الاطباء يوصون بشرب شفن اب؟؟؟
» لماذا يلبس الطبيب اللون الاخضر في العمليات ؟